الإِسلام ... ، قرأ القراءات وأتقنها، وشارك في بقية العلوم، وأقبل على صناعة الحديث فأتقنها، وتخرج به حفاظ العصر، وصنف التصانيف الكثيرة المشهورة، مع الدين المتين، والورع والزهد" (?).
وقال ابن تغري بردي: "الشيخ الإِمام، الحافظ المؤرخ، صاحب التصانيف المفيدة ... ، أحد الحفاظ المشهورة ... ، سمع الكثير، ورحل البلاد، وكتب وألّف، وصنّف وأرّخ، وصحّح، وبرع في الحديث وعلومه، وحصّل الأصول، وانتقى" (?).
وقال السيوطي: "الِإمام الحافظ، محدث العصر، وخاتمة الحفاظ، ومؤرخ الِإسلام، وفرد الدهر، والقائم بأعباء هذه الصناعة ... ، رحل، وعني بهذا الشأن، وتعب فيه، وخدمه إلى أن رسخت فيه قدمه، وتلا بالسبع، وأذعن له الناس ... ، والذي أقوله: إن المحدّثين عيال الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث على أربعة: المزي، والذهبي، والعراقي، وابن حجر" (?).
وقال ابن طولون: "الِإمام العلامة، شيخ المحدّثين، وقدوة الحفاظ، ومؤرخ الشام ومفيده ... ، جرّح، وعلل، وعدّل، واستدرك، وأفاد، وانتقى، واختصر كثيراً من تواريخ المتقدمين والمتأخرين، وكتب علماً كثيراً، وصنف الكتب المفيدة ... ، ومصنفاته، ومختصراته، وتخاريجه تقارب المائة، وقد سار بجملة منها الركبان في أقطار البلدان، وكان أحد الأذكياء المعروفين، والحفاظ المبرزين" (?).
وقال الشوكاني: "الحافظ الكبير المؤرخ، صاحب التصانيف السائرة في