أَيِ الَّذِي يَخَافُونَ مِنْهُ وَاقِعٌ بِهِمْ لَا محالة، هذا حالهم يوم معادهم {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَّا يشاؤون عِندَ رَبِّهِمْ} فَأَيْنَ هَذَا مِنْ هَذَا؟ أَيْنَ من هو في الذل والهوان، ممن هو في روضات الجنان، فيما يشاء من مآكل ومشارب وملاذ، مِمَّا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خطر على قلب بشر؟ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: {ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} أي هُوَ الفوز العظيم والنعمة التامة، الشاملة العامة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015