عليه الشقاوة وهو الفعال لما يشاء، {إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * فَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ} أَيْ آمَنَتْ قُلُوبُهُمْ وَصَدَقُوا إِيمَانَهُمْ بِأَعْمَالِهِمْ، {لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} أَيْ مَغْفِرَةٌ لِمَا سَلَفَ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ، وَمُجَازَاةٌ حَسَنَةٌ عَلَى القليل من حسناتهم، قال القرظي (هو محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه): إِذَا سَمِعْتَ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} فَهُوَ الْجَنَّةُ، وَقَوْلُهُ: {وَالَّذِينَ سَعَوْاْ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ} قَالَ مُجَاهِدٌ: يُثَبِّطُونَ النَّاسَ عَنْ مُتَابَعَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {مُعَاجِزِينَ} مُرَاغِمِينَ {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} وَهِيَ النار الحارة الوجعة، الشديد عذابها ونكالها أجارنا الله منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015