يُعَاقَبْ بِهَا فِي الدُّنْيَا أُخِذَ مِنَ الْحَسَنَاتِ الْعَشْرِ وَاحِدَةٌ وَبَقِيَتْ لَهُ تِسْعُ حَسَنَاتٍ، ثُمَّ يقول: هلك من غلب آحاده على أعشاره (أخرجه ابن جرير الطبري). وَقَوْلُهُ: {وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}، هَذَا تَهْدِيدٌ شَدِيدٌ لِمَنْ تَوَلَّى عَنْ أَوَامِرِ اللَّهِ تَعَالَى، وكذَّب رُسُلَهُ فَإِنَّ العذاب يناله يوم القيامة لَا مَحَالَةَ {إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ} أَيْ مَعَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} أَيْ وَهُوَ الْقَادِرُ عَلَى مَا يَشَاءُ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَى أَوْلِيَائِهِ وَانْتِقَامِهِ مِنْ أَعْدَائِهِ، وَإِعَادَةِ الخلائق يوم القيامة، وهذا مقام ترهيب كَمَا أَنَّ الْأَوَّلَ مَقَامُ تَرْغِيبٍ.