وقال: " من المتقارب "
ترشفت من شفتيه العقارا ... وقبلت من خده جلنارا
وشاهدت منه كثيباً مهيلاً ... وغصناً رطيباً وبدراً ونارا
وأبصرت من وجهه في الظلام ... بكل مكان بليل نهارا
وقال: " من البسيط "
يا سادتي هذه روحي تودعكم ... إذ كان لا الصبر يسليها ولا الجزع
قد كنت أطمع في روح الحياة لها ... فالآن مذ غبتم لم يبق لي طمع
لا عذب الله روحي بالبقاء فما ... أظنها بعدكم بالعيش تنتفع
وله في الشمعة:
وهيفاء من ندماء الملو ... ك صفراء كالعاشق المدنف
تكيد الزمان كما كادها ... فتفنى وتفنيه في موقف
وقال:
رب ليل أمد من نفس العا ... شق طولاً قطعته بانتحاب
ونهاراً ألذ من نظر المع ... شوق بدلته ببؤس عتاب
الرزاز حكى عن أبي محمد الشريف الكوفي خبراً في البركة.