وعن ابن عباس قال: قال العباس: يا رسول الله، ما لنا في هذا الأمر؟ قال: " لي النبوة ولكم الخلافة، بكم يفتح هذا الأمر، وبكم يختم ".

زاد غيره: وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للعباس: " من أَحبَّك نالته شفاعتي، ومن أبغضك فلا نالته شفاعتي ".

وعن عمار بن ياسر قال: بينما النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راكب إذ حانت منه التفاتة فإذا هو بالعباس فقال: يا عباس، قال: لبيك، قال: يا عم، قال: لبيك، قال: " إن الله بدأ الإسلام بي، وسيختمه بغلام من ولدك، وهو الذي يصلي بعيسى عليه السلام ".

وفي حديث: " وسيختمه بغلام من ولدك يملأها عدلاً كما ملئت جوراً، وهو الذي يصلي بعيسى ".

وعن أبي ميسرة قال: سمعت العباس يقول: كنت عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة فقال: انظر هل ترى في السماء من شيء؟ قال: قلت: نعم. قال: ما ترى؟ قال: قلت: أرى الثريا. قال: أما إنه يملك هذه الأمة بعددها من صلبك.

وعن ابن عباس قال: حدثتني أم الفضل بنت الحارث الهلالية قالت: مررت بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في الحجر، قال: يا أم الفضل، إنك حامل بغلام، قلت: يا رسول الله، وكيف وقد تحالف الفريقان ألا يأتوا النساء؟! قال: هو ما أقول لك، فإذا وضعتيه فائتني به. قالت: فلما وضعته أتيت به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى فقال: اذهبي بأبي الخلفاء. قالت: فأتيت العباس فأعلمته، وكان رجلاً جميلاً لباساً، فأتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فلما رآه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام إليه فقبّل ما بين عينيه ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015