وقضى جَوْراً على الخَصْ ... مِ ولم يقضِ عليها

قالَ للجلوازِ: قدِّمْ ... ها وأحضِرْ شاهدَيْها

كيفَ لو أبصرَ منها ... نحرَها أو ساعدّيها

لَسعى حتى تراه ... ساجداً بينَ يديها

فلما قرأ الشعبي الكتاب قال: أرغم الله أنفه، ما قضينا إلا بحق.

وفي رواية أن الشعبي قال: إن كنتّ كاذباً فأعمى الله بصرك، قال: فعمي الرجل.

وفي رواية قال له عبد الملك: يا شعبي، بلغني أنه اختصم إليك امرأة وبعلها، فقضيت للمرأة على بعلها، فأخبرني عن قصتها، فأخبره، فقال له عبد الملك: ما صنعت به يا شعبي؟ قال: أوجعت ظهره حين جوّرني في شعره.

قال الشعبي لعُمر بن هُبَيرة: عليك بالتؤدة، فإنك على فِعل ما لم تفعل أقدر منك عل ردّ ما فعلت.

قال الشعبي: اتقوا الفاجر من العلماء، والجاهل من المتعبدين فإنهما آفة كل مفتون.

قال الشعبي: زَيْن العلم بحِلم أهلِه.

وقال: آفةُ خُلْفُ الموعد.

قال الشعبي: تعاشر الناس زماناً بالدين والتقوى، ثم رُفع ذلك فعاشروا بالحياء والتذمُّم، ثم رُفع ذلك فما يتعاشر الناس إلى بالرغبة والرهبة، وأظنه سيجيء ما هو شرّ من هذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015