وجره فإذا قد صار الضفدع خنزيراً صغيراً، فدخل به إلى طبرية، فبلغنا أنه باعه حياً واشترى بثمنه زاداً للسفر وقماشاً في كسائه، ثم جاء إلينا.

قال: فالتفت، فإذا خلفه النصراني الذي اشترى منه الخنزير، والضفدع قد رجعت إلى حالها، قال: فلما بصر به اليهودي ألقى بنفسه في الأرض، فسقط رأسه ناحية، والجسد ناحية، فبعد أن ذهب النصراني جعل يقول لنا: مر، مر؟ فقلنا: نعم قال: فرج الرأس إلى الجسد.

قال الأوزاعي: فقلت والله لا يتبعنا هذا الطريق، فأخذ حمارته وذهب عنا.

الحسين ويقال الحسن بن المصري

من شيوخ الصوفية، دخل دمشق.

حكى عنه الجنيد قال: سمعت الحسن بن المصري يقول: كنت بدمشق، وكان خارجها جبل فوقه رجل، يقال له: عثمان، مع أصحابه يتعبدون، وكان في أسفل الجبل رجل آخر، يقال له: عبد الله، مع أصحابه، وكان يوصف عنه أنه إذا سمع شيئاً من الذكر عدا، فلم يرده شيء، لا نهر ولا ساقية ولا واد.

قال حسن: فبينا أنا عنده ذات يوم، إذ قرأ قارئ، قال: فتهيأ له أصحابه فتبعوه حتى استقبلته نار للأعراق قد أوقدوها، قال: فوقع بعضه على النار، وبعضه على الأرض فحملوه.

قال أبو القاسم جنيد: إيش يقال في رجل وقعت به حالةٌ هي أقوى من النار!؟.

قال أبو القاسم جنيد:

مضيت يوماً إلى حسين بن المصري، ومعي دراهم أريد أن أدفعها إليه، وكان يسكن في براثا، وليس له جار إنما هو في صحراء، وكانت امرأته قد ولدت، واحتاجت إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015