ويعرف بحسين الأشقر، بصري المولد والمنشأ، شاعر مدح غير واحد من الخلفاء ونادمهم دهراً طويلاً، وله مع أبي نواس أخبار، وكان شاعراً ماجناً، وبلغ سناً عالية.
قيل: إنه ولد سنة اثنتين وستين ومئة وتوفي سنة خمس ومئتين، وصحب الأمين سنة ثمان وثمانين ومئة ولم يزل مع الخلفاء بعده إلى أيام المستعين.
قال أبو الحسن بن راهويه:
صلى يحيى بن المعلى الكاتب، وكان في مجلس فيه أبو نواس ووالبة بن الحباب وعلي بن الخليل والحسين الخليع، صلاة فقرأ فيها: " قل هو الله أحد " فغلط، فلما سلم، قال أبو نواس: من مجزوء الرجز
أكثر يحيى غلطا ... في قل هو الله أحد
فقال والبة:
قام طويلاً ساكناً ... حتى إذا أعيا سجد
فقال علي بن الخليل:
يزحر في محرابه ... زحير حبلى للولد
فقال الحسين الخليع:
كأنما لسانه ... شد بحبل من مسد
ومن شعر الحسين بن الضحاك: من المنسرح
وابأبي مفحم بغرته ... قلت له إذ خلوت مكتتما