وحدث أيضاً عن أبيه أبي الدرداء قال: " ما أمكنهم من دمائكم فبما غيرتم من أعمالكم، فإن يك خيراً فواهاً واهاً، وإن يك شراً فآهاً آهاً ".
هكذا سمعت من نبيكم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال أبو سليمان الخطابي: قوله: واهاً.
إنما يقال ذلك على التمني للخير، قال الشاعر: " من الرجز "
واهاً لريا ثم واهاً واها
وقوله لآهاً: إنما يقال ذلك في التوجع، قال نابغة بني شيبان: " من الخفيف "
أقطع الليل آهةً وحنيناً ... وابتهالاً لله أي ابتهال
توفي بلال بن أبي الدرداء في آخر سنة ثلاثٍ وتسعين.