مختصر تاريخ دمشق (صفحة 10382)

قحافة، ما شأن صاحبك ينشد من الشعر؟ فقال: ما صاحبي بشاعر، وما يدري ما الشعر. فقالت: أليس قد قال: " في جيدها حبل من مسد " فما يدريه ما في جيدي؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قل لها: ترين عندي أحداً؟ فإنها لن تراني. قال: جعل بيني وبينها حجاب. فسألها أبو بكر، فقالت: أتهزأ بي يا بن أبي قحافة؟ والله ما أرى عندك أحداً. وفي حديث بمعناه أنها قالت لأبي بكر: أنت عندي مصدق. وانصرفت. قلت: يا رسول الله: لم ترك؟ قال:

لا، لم يزل ملك يسترني منها بجناحه. توفي أبو لهب سنة اثنتين من الهجرة بعد وقعة بدر بسبع ليال، ودفن بمكة، وهو ابن سبعين سنة. قال أبو الحسين عاصم بن الحسن العاصمي: من الطويل

عليك بتقوى الله في كل حالة ... ولا تترك التقوى اتكالاً على النسب

فقد رفع الإسلام سلمان فارس ... وقد وضع الكفر الشريف أبا لهب

ابن لؤلؤ الكاتب

من دمشق، من شعره: من المديد

غرر لكنهم غدر ... إن قرنت الخبر بالخبر

بقر لكننا لهم ... في امتثال الأمر كالبقر

يشربون الصفو من زمن ... لا يهنى فيه بالكدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015