جرى بين أبي طالب الجعفري، وبين علي بن الجهم وحشة ثم أرسل أبو طالب يعتذر إليه، فكتب إليه علي: من الخفيف
لم تذقني حلاوة الإنصاف ... وتعسفتني أشد اعتساف
وتركت الوفاء جهلاً بما في ... هـ وأسرفت غاية الإسراف
غير أني إذا رجعت إلى ح ... ق بني هاشم بن عبد مناف
لم أجد لي إلى التشفي سبيلا ... بقواف ولا بغير قواف
لي نفس تأبى الدنية والأش ... راف لا تعتدي على الأشراف
ولأبي طالب الجعفري: من مجزوء الكلام
إني أهابك أن أقو ... ل ولست أئتمن الرسولا
فإذا هدت فطن الرسو ... ل ورنح السكر العقولا
فانظر إلى نظري إلي ... ك فإن في نظري دليلا
وابسط لسانك إن رأي ... ت إلى مؤانستي سبيلا
إني أعيذك أن تكو ... ن علي ممتنعاً بخيلا
أجمل فديتك في جوا ... بك إذ ظننت بك الجميلا
ألهيتني بك عن سوا ... ك وصرت لي أملاً وسولا