وكان يكفيه أن يقول: ليس لك نظير فيما رأت عيناى، كما كان يكفيهم أن يقولوا فى مدح اللَّه كما قال اللَّه تعالى عن نفسه فى سورة الشورى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ (11) } لكنهم لا يرغبون فى إثبات أى صفة لله، فإن سألتهم: من تعبدون؟ قالوا: نعبد من لا صفة له، قيل: من لا صفة له يكون معدوما بلا وجود، ولذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: المعطل يعبد عدما، كما أن هذه الطريقة فى الحقيقة طريقة ذم لا مدح، فالنفوس مفطورة على أن تمدح بالإجمال فى النفى والتفصيل فى الإثبات وليس العكس فتدبر!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015