ومن ذلك الجزء الأول من "كتاب الأربعين في صفات رب العالمين" للمؤلف أيضا, وهي مخطوطة منقولة من خط المؤلف أيضا محفوظة في دار الكتب أيضا تحت رقم "11 - مجموع", فقد ذكر فيها كثيرا من أقوال الأئمة الواردة في الأصل: "العلو" واستفدنا منها بعض التصحيحات لأسانيد بعض الآثار وغير ذلك.

وجملة القول أنني أرجو الله تعالى أن يكون هذا "المختصر" بما فيه من مادة علمية منقولة أقرب ما يكون مطابقة لما كانت عليه نسخة المؤلف رحمه الله تعالى لاعتمادي على المخطوطة المشار إليها وغيرها من المصادر المذكورة.

وقد جاء عنوان الكتاب في المخطوطة مخالفا بعض الشيء له في المطبوعة, ففي المخطوطة "العلو للعلي العظيم, وإيضاح صحيح الأخبار من سقيمها" وفي المطبوعة "العلو للعلي الغفار في صحيح الأخبار وسقيمها ". فآثرت ما في المخطوطة لأمرين:

الأول: أنها أصح من المطبوعة كما سبق:

والآخر: أنه جاء في خطبة الكتاب: "الحمد لله العلي العظيم", فكان ما في المخطوطة أنسب لهذا اللفظ مما في المطبوعة, على أنني أخشى أن يكون العنوان الآخر من المطبوعة قد تصرف به بعض المصححين أو غيره.

وقد التزمت في اختصاره الأمور التالية:

1- حذفت المكرر منه, وهو قليل.

2- والأحاديث الضعيفة الغرائب التي ليس لها شواهد معتبرة, تمكن تقويتها بها, على ما تقتضيه شروط التقوية المقررة في علم مصطلح الحديث. والمصنف نفسه لم يروها غالبا إلا لتزييفها والكشف عن حالتها كما قال عقب أحدها ص28 من الأصل. وقال في حديث آخر "ص45":

" رويته للتحذير منه ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015