وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات. مترجمون في "التاريخ"، والحسن بن أبي طالب هو الحسن بن محمد بن الحسن بن علي أبو محمد الخلال، مات سنة "439".

115- أبو العباس السراج "216-313"

282- وعن أبي الحسين الخفاف: حدثنا أبو العباس السراج إملاء سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة قال:

من لم يقر ويؤمن بأن الله1 تعالى يعجب، ويضحك، وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول: "من يسألني فأعطيه" فهو زنديق كافر، يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه، ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين.

قلت: إنما يكفر بعد علمه بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ذلك، ثم إنه جحد ذلك ولم يؤمن به.

ولقد كان أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي النيسابوري السراج من حفاظ الحديث أكثر عن قتيبة وطبقته، وصنف المسند على الأبواب، وعمر دهرا، توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

226- اسمه أحمد بن محمد بن عمر الخفاف القنطري نسبة إلى محلة بنيسابور يقال لها رأس القنطرة كما في "أنساب السمعاني"، ووصفه بالزاهد، روى عنه أبو القاسم القشيري. وذكر في مادة "الخفاف" أنه كان شيخا صالحا كثير العبادة، وسماعاته صحيحة بخط أبيه من أبي العباس السراج، توفي وهو ابن ثلاث وتسعين سنة 394.

وأبو عمر المليحي بالحاء المهملة، وكذلك وقع في أصل "الشذرات"، لكن المعلق عليه زعم أنه بالجيم اعتمادا منه على "المعجم"، وهو وهم، فإن السمعاني بعد أن أورد نسبة "المليجي" بالجيم قال: "المليحي" بالحاء المهملة وقال: والمشهور بهذه النسبة أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي الهروي من أهلها. حدث عن أبي الحسين الخفاف، وحدث عن أبي حامد النعيمي بكتاب "صحيح البخاري" وجماعة غيره.

قال ابن العماد: "مات سنة "463" وله ست وتسعون سنة، وكان صالحا، أكثر عنه محيي السنة". يعني الإمام البغوي في كتابه "شرح السنة" وغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015