قال: ذاك جني يترايا لنا في كل حين وينشدنا، فقلت: هل عندك من شعره شيء؟ قال: نعن وأنشدني:
أيها المذنب المفرط مهلاً ... كم تمادى1 وتكسب الذنب جهلا
كم وكم تسخط الجليل بفعل ... سمج وهو يحسن الصنع فعلا
كيف تهدا جفون من ليس يدري ... أرضي عنه من على العرش أم لا
توفي الحافظ الكبير مسند العصر أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري الكجي صاحب "السنن" في سنة اثنتين وتسعين ومائتين. وقد لقي أبا عاصم الأنصاري، وعمر دهرا.
258- قلت: إسناد هذه القصة إلى الكجي صحيح، رجاله ثقات، رواه المصنف بسنده إلى الخطيب، وهذا أخرجه في "التاريخ" "6/ 122": أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن محمد القرشي حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي به.
وابن ماسي ثقة متقن مات سنة "369".
وأبو محمد القرشي هو الشاهد، ترجمه الخطيب "10/ 14" وقال:
"كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا. ولد سنة 355. ومات سنة 429.