الدوري، سمعت أبا عبيد، وذكر الباب الذي يروى فيه حديث الرؤية، والكرسي، وموضع القدمين، وضحك ربنا، وحديث "أين كان ربنا"، فقال، ولكن إذا قيل لنا: كيف وضع قدمه وكيف يضحك؟ قلنا: لا نفسر هذا ولا سمعنا أحداً يفسره.

كان أبو عبيد من أئمة الاجتهاد، رأساً في اللغة، حسبك أن إسحاق بن راهويه قال: الله يحب الإنصاف، أبو عبيد أعلم مني ومن الشافعي ومن أحمد.

توفي أبو عبيد سنة أربع وعشرين ومائتين، وقد ألف كتاب "غريب الحديث" وما تعرض لأخبار الصفات بتفسير، بل عنده "أن" لا تفسير لذلك غير موضع الخطاب العربي، والله تعالى أعلم.

193- قلت: حديث الرؤية تقدم في الترجمة "10".

وحديث موضع القدمين، موقوف وقد مضى برقم "45" و"85".

وحديث الضحك مضى في آخر الترجمة "10"، لكن بينت رواية ابن منده لهذا الأثر أن المراد به "ضحك ربنا من قنوط عباده" ... الحديث، وقد خرج.

وحديث "إن كان ربنا" في تصحيحه نظر، فإن مداره على وكيع بن "حدس"، ويقال "عدس" وهو مجهول لم يرو عنه غير يعلى بن عطاء، ولذلك قال المؤلف في "الميزان": "لا يعرف"، وقد كان المصنف أورده في الأصل قبيل الحديث المتقدم برقم "4" وقال:

"رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَإِسْنَادُهُ حسن"!

كذا قال وهو مردود لما ذكرنا، فتنبه.

وهذا الأثر رواه المصنف بإسناده عن الدارقطني، وإسناده صحيح كما قال المؤلف في "مختصره". وقد رواه ابن منده في "التوحيد" "ق96/ 2" من طريق أخرى عن الدوري به. وقال ابن تيمية في "الحموية": "رواه البيهقي وغيره بأسانيد صحيحة".

60- أحمد بن نصر الخزاعي الشهيد " ... -231"

220- قال إبراهيم الحربي فيما صح عنه: قال أحمد بن نصر- وسئل عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015