قلت: لأنه من علمه، وعلمه قديم، فعلم عباده منه، قال تعالى: {الرَّحْمَنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ} فالمقرئ يلقن الختمة مائة نفس ومائتين فيحفظونه وهو ما انفصل عنه منه شيء كسراج وقدت منه سرجا ولم يتغير.
184- كذا في المطبوعة، وفي المخطوطة: الجزاز. وفي "الجرح والتعديل" "3/ 2/ 245".
"محمد بن خالد أبو هارون الخراز الرازي ... كتبت عنه مع أبي وأبي زرعة، وهو صدوق".
قلت: فالظاهر أنه هو هذا، وعليه فقوله في المطبوعة والمخطوطة "خلف" محرف من "خالد". والله أعلم.
54- فقيه المدينة، عبد الملك بن الماجشون " ... -214"
212- قال ابن أبي حاتم: حدثنا يحيى بن زكريا بن عيسى: حدثنا هارون بن موسى الفروي قال:
ما سمعت الكلام في القرآن إلا سنة تسع ومائتين، جاء نفر إلى عبد الملك بن الماجشون وكلموه، فأنكر ذلك عليهم، فكان في بعض ما كلمهم به أن قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أهذا مخلوق؟ ثم قال: لو أخذت بشرا المريسي لضربت عنقه.
كان عبد الملك من أجل تلامذة مالك، وكان أبوه عبد العزيز بن الماجشون يفتي مع مالك في دولة المهدي، توفي عبد الملك في سنة أربع عشرة ومائتين.
185- قلت: إسناده صحيح، وابن عيسى هذا، ترجمه ابن أبي حتم وقال "4/ 2/ 146":
"كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق، ثقة".
والفروي من رجال "التهذيب".