51- الحميدي "عبد الله بن الزبير" " ... -219"
207- روى المصنف بسنده عن عبد الغفار بن محمد أنبأنا أبو علي الصوان، أنبأنا بشر بن موسى: أنا الحميدي قال: أصول السنة عندنا. "فذكر أشياء ثم قال": وما نطق به القرآن والحديث مثل: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} ومثل قوله" {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} وما أشبه هذا من القرآن والحديث، لا نزيد فيه ولا نفسره، ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة ونقول: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ومن زعم هذا فهو مبطل جهمي.
كان العلامة أبو بكر عبد الله بن الزبير القرشي الأسدي الحميدي مفتي أهل مكة وعالمهم بعد شيخه سفيان بن عيينة، حدث عنه البخاري والكبار. مات سنة تسع عشرة ومائتين.
181- قلت: عبد الغفار بن محم هو أبو طاهر المؤدب، له ترجمة في "تاريخ الخطيب "11/ 116" وقال:
"كتبت عنه، وسمعت أبا عبد الله الصوري يغمزه، ويذكره بما يوجب ضعفه". قلت: ولعله قد توبع، فقد رأيت ابن تيمية ثبت هذا النص عن الحميدي في كتابه "مفصل الاعتقاد" "ص6". والله أعلم.
52- عالم المشرق، يحيى بن يحيى النيساوري ".....-226"
208- قال ابن منده: أنبأ محمد بن يعقوب الشيباني: حدثنا محمد بن عمرو ابن النضر حدثنا يحيى بن يحيى قال: كنت عند مالك فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ؟ فأطرق ثم قال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.
182- قلت: رجاله ثقات غير ابن النضر هذا فلم أعرفه.
ومحمد بن يعقوب الشيباني هو الحافظ ابن الأخرم محدث نيسابور، من شيوخ الحاكم، مات سنة 344.
وابن منده هو محمد بن إسحاق الحافظ.