وعلقه البخاري في "أفعال العباد" "ص69-70" علي أبي الوليد.

30- منصور بن عمار، واعظ زمانه

169- عن سلمويه بن عاصم قاضي هجر قال: كتب بشر المريسي إلى منصور ابن عمار يسأله عن قول الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟ فكتب إليه: استواؤه غير محدود، والجواب فيه تكلف، ومسألتك عن ذلك بدعة، والإيمان بجملة ذلك واجب، قال الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} .

كان منصور يضرب به المثل في التذكير وتحريك القلوب، استسقى مرة بالناس فسقوا، وأعطاه الليث سرية وألف دينار.

148- قلت: أخرجه الخطيب في ترجمة منصور من "تاريخ بغداد" 13/ 75-76" من طريق أبي علي الحسين بن القاسم الكوكبي حدثنا جرير بن أحمد بن أبي دؤاد أبو مالك قال: حدثني سلمويه بن عاصم -قاضي هجر- وقد قضى بالجزيرة والشام- قال: فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، الكوكبي هذا قال الحافظ ابن حجر في "اللسان":

"أخباري مشهور، رأيت في أخباره مناكير كثيرة بأسانيد جياد".

ثم ساق له خبرا فيه أن رجلين أحدهما ابن جريج جلسا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يعني أحدهما، فلما أنكر أحدهم عليهما قال ابن جريج: نحن في روضة من رياض الجنة، وفي الجنة ما تشتهي الأنفس! قال الحافظ:

"فذكر قصة عجيبة بعيدة عن الصحة ويشهد ببطلانها أن ... ".

قلت: ومن فوقه لم أعرفهما، وراجع "تاريخ ابن عساكر" لسلمويه بن عاصم.

وقد روى عبد الله في "السنة" "ص24": وحدثني عثمان بن أبي شيبة قال:

"كنت عند سفيان بن عيينة أنا وأبو بكر وأبو محمد -يعني أخويه عبد الله وقاسما- فسأله منصور بن عمار عن: القرآن مخلوق؟ فأنكر سفيان ما سأله، وغضب واشتد غضبه، وقال له سفيان: إني أحسبك شيطانا، إني أحسبك شيطانا، بل أنت شيطان. فقيل: يا أبا محمد إنه صاحب سنة، وإنه ... فأبى، وأنكر ما سأل عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015