صار واليا بالمغرب، واستولى على بلاد إفريقية، وملك بنوه مصر وما حولها. ثم لابنه أحمد (?) القائم بأمر الله، ثم لابنه إسماعيل المنصور بقوة الله، (?) ثم لابنه معد المعز لدين الله، (?) ثم لابنه المنصور نزار العزيز بالله، (?) ثم لابنه أبي علي الحاكم بأمر الله، (?) ثم لأبي الحسن الظاهر بدين الله، (?)

ثم لمعد المستنصر بالله، (?) وذلك بنص الآباء بترتيب الولادة. وهذا الترتيب إلى هنا مجمع عليه عندهم.

واختلفوا بعد المنتصر لما أنه نص أولا على إمامة ابنه (?) نزار، وثانيا على إمامة ابنه أبي القاسم المستعلي بالله، (?) فبعضهم تمسك بالنص الثاني وقال إنه ناسخ للأول، فقال بإمامة المستعلي فسموا المهدوية (المستعلية) (?) ثم بإمامة ابنه المنصور الآمر بأحكام الله، (?) ثم بإمامة أخي المنصور هذا عبد المجيد الحافظ لدين الله، (?) ثم بإمامة ابنه أبي المنصور محمد الظافر بأمر الله، (?) ثم بإمامة ابنه أبي القاسم الفائز بنصر الله، (?) ثم بإمامة ابنه محمد العاضد لدين الله، (?)

وقد خرج على هذا أمراء الشام واستولوا عليه فسجنوه حتى مات وما بقي بعده أحد من أولاد المهدي داعيا للإمامة.

وبعضهم تمسك بالنص الأول وألغى الثاني فقال بإمامة نزار ويقال للقائلين بذلك «النزارية» وقد يقال لهم «الصباحية» و «الحميرية» نسبة للحسن ابن صباح الحميري (?) حيث قام بالدعوة لطفل سماه الهادي زاعما أنه ابن نزار، (?) فهو الإمام عندهم بعد أبيه، ثم ابنه الحسن، (?) وزعم هذا أنه يجوز للإمام أن يفعل ما شاء، وأن يسقط التكاليف الشرعية. وقد قال لأصحابه: إنه أوحي إلي أن أسقط عنكم التكاليف الشرعية، وأبيح لكم المحرمات، بشرط أن لا تنازعوا بينكم ولا تعصوا إمامكم. ثم ابنه محمد، (?) وكان متخلقا بأخلاق أبيه، وكذا ابنه علاء الدين محمد. (?)

وأما ابنه جلال الدين حسن ابن محمد بن الحسن (?) فقد كان متصلبا في الإسلام منكرا مذهب آبائه حسن الأخلاق آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر. وأما ابنه علاء الدين (?) فقد صار ملحدا بعد أبيه الحسن، وكذا ابنه ركن الدين. (?) وقد ظهر في زمن هذا جنكيزخان (?) فخرب مملكته وكان إذ ذاك بالري (?) وتحصن في قلعة ألموت (?) من قلاع طبرستان، (?) ولم يتم له ذلك، بل كان آخر أمره من أتباع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015