من عماله، كذلك عثمان. وإلا فما الفرق؟ والله سبحانه الموفق للهداية وبه نستعيذ من الضلالة والغواية.
ومنها أن عثمان أدخل الحكم (أبا مروان) بن العاص (?) المدينة وقد أخرجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
والجواب أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - إنما أخرجه لحبه المنافقين وتهيجه الفتن بين المسلمين ومعاونته الكفار، (?) ولما زال الكفر والنفاق بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم - وقوي الإسلام في خلافة الشيخين لم يبق محذور من إرجاعه إليها. وقد سبق مما هو مقرر عند الفريقين أن الحكم إذا علل بعلة ثم زالت زال. وعدم إرجاع الشيخين إياه لما حصل عندهما من ظن بقائه