ومما يجب أن يلاحظ أن ترسم الهمزة المكسورة في نحو قوله تعالى:

متّكئين (?) تحت السطر دلالة على أنها مكسورة، ومناسبة لوضع الشفتين، ولا توضع فوق السطر إلا الهمزة المفتوحة والمضمومة.

ومنها: أني لاحظت أن نقطة علامة الابتداء ونقطة علامة التسهيل، وضعتا متساويتين، والذي ينبغي أن تكون علامة التسهيل أكبر من علامة الابتداء للتفريق بين هذه وتلك، لأن علامة التسهيل تعبر عن حرف، وعلامة الابتداء تعبر عن حركة، والحرف أكبر من الحركة.

ومنها أنه يجب أن تكون نقطة النون المعرقة فوق سنتها، ولا توضع فوق التعريق، لأن تعريق النون غير لازم لها فقد يحذف في بعض الأحوال، فيجب أن تكون النقطة فوق سنتها هكذا: «من».

ومنها: يجب تقصير علامة الفتحة، ولا تطول طول الألف، لأنها فرع عن أصلها الألف، ليتميز الفرع عن الأصل، وحدّدها بعض العلماء بثلاث نقط متصلة.

ومن الخطأ الواضح إبعاد علامة التنوين عن الحرف الذي يليه عند غير حروف الحلق، كما هو الحال في قوله عز وجل: لعبرة لّمن يخشى وشبهه، وهذا من الخطأ الشائع في مصاحف أهل المشرق يجب الرجوع عنه.

ولتفادي بعض الأخطاء في الرسم والضبط في كتابة المصاحف أنصح وألتمس ممن لهم عناية بهذا الشأن أن يحققوا كتبا من الكتب الجامعة للرسم والضبط، وإن الحاجة لشديدة إلى مثل هذه الكتب المخطوطة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015