ولد أو شريكاً في ملكه. قال تعالى: (بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم) .
ج- تضمنت أولاً تنزيه الله عن الولد.
ثانياً: تنزيهه عن وجود إله خالق معه.
ثالثاً: تنزيهه عما يصفه به المخالفون للرسل.
رابعاً: إثبات توحيد الربوبية وأنه لا خالق إلا الله. فإن الله بعد ما أخبر عن نفسه بعدم وجود إله ثان معه أوضح ذلك بالبرهان القاطع والحجة الباهرة والدليل العقلي. فقال إذاً أي لو كان معه آلهة كما يقول المشركون لكان الإله الآخر له خلق وفعل وحينئذ فلا يرضى شركة الآخر معه. بل إن قدر على قهره وتفرده بالألوهية دونه فعل وإن لم يقدر انفرد بخلقه وذهب به كما ينفرد ملوك الدنيا بعضهم عن بعض بممالكهم إذا لم يقدر المنفرد على قهر الآخر والعلو عليه فلا بد من أمور ثلاثة. إما أن يذهب كل إلهٍ بخلقه وسلطانه وإما أن يعلو بعضهم على بعض. وإما أن يكونوا كلهم تحت قهر إلهٍ واحد يتصرف فيهم