ج- أيدهم الله بالدلالة الباهرة الدالة على صدقهم في دعواهم الرسالة فمن معجزاته صلى الله عليه وسلم القرآن الذي أعجز الخلق كلهم ومثل انشقاق القمر وحراسة السماء بالشهب ومعراجه إلى السماء وكفاية الله له أعداءه وعصمته من الناس وإجابة دعائه وإعلامه بالمغيبات الماضية والمستقبلة وتأثيره في تكثير الطعام والشراب إلى غير ذلك، وكما أيد الله موسى عليه السلام قال تعال: (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات) وسائر رسله مع انضمام ذلك إلى أحوالهم الجليلة وأخلاقهم السامية مع سلامة الفطرة والعفاف والكرم والشجاعة والعدل والنصح والمروءة التامة إلى غير ذلك من الأخلاق الفاضة الدالة لمن تأملها أن ما جاءوا حق وصدق لا شك فيه.
الإيمان بالعبث
ج- هو لغة التحريك والإثارة وشرعاً إعادة الأبدان وإدخال الأرواح فيها قال تعالى (ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون) وقال (ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) وقال (فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة، يوم يخرجون من الأجداث سراعاً كأنهم إلى نصب يوفضون) فقيام الناس لرب العالمين حق ثابت يجب الإيمان به.