ج- أما المسكين فهو الساكن لما في أيدي الناس لكونه لا يجد شيئاً وإذا أطلق دخل فيه الفقير وبالعكس وإذا ذكرا معاً كما في أصناف الزكاة فقال بعض المفسرين لآية الزكاة إن الفقير هو المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئاً والمسكين هو الذي يسأل ويطوف يتتبع الناس. وقيل الفقير من به زماتة والمسكين الصحيح الجسم. وأما ابن السبيل فهو المسافر المجتاز في بلد ليس معه شيء يستعين به على سفر، ويكون الإحسان إلى المساكين وأبناء السبيل بأنواع الإحسان من صدقة فريضة ونافلة وإعارة وهدية وتقريبهم والتلطف بهم وإكرامهم ونحو ذلك وقد حث الله على الإحسان إلى المساكين وأبناء السبيل في عدة آيات قال تعالى (ويسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل) .
وكما في آية الحقوق العشرة (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) الآية وآية براءة (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) الآية وأما الأحاديث فعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله الحديث وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جعل يوصي أمته في مرض الموت يقول الصلاة الصلاة وما ملكت إيمانكم والرفق بالمملوك بأن لا يكلفه ما لا يطيق ويلين له الجانب فورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال