تقوية له فالنبي صلى الله عليه وسلم يمثل المؤمنين وأنهم كالجسد الواحد فكما أن الجسد إذا مرض منه عضو تألم له جميع البدن فكذلك المؤمنون حقيقة إذا ناب واحد منهم نائبه شعر بألمها الباقون فسعوا حسب طاقتهم لإزالة ما أصابه فهم كشخص واحد وكل فرد بالنسبة للمجموع كالعضو بالنسبة للشخص قال تعالى (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) وفي الحديث " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" الخ وفي الحديث الآخر المؤمن أخو المؤمن يكف عن ضيعته ويحوطه من ورائه ففي الحديث دليل على عظم حق المسلم على أخيه والحث على ما يكون سبباً للثلاث المذكورة في الحديث.
ج- الصبر حبس النفس على ما تكره تقرباً إلى الله، وأقسامه ثلاثة: صبر على طاعة الله وصبر عن معاصي الله وصبر على أقدار الله المؤلمة، والبلاء الغم والتكليف، والبلاء يكون منحة ويكون محنة والشكر عرفان الإحسان ونشره والرخاء بالفتح وسعة العيش والرضى ضد السخط المكارم جمع مكرمة وهي كل فائق في بابه، يقال كريم، ومحاسن الأعمال جميلها. فأهل السنة يدعون إلى كل خلق فاضل ويحثون على ذلك.
س239- ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً؟