قال أبو بكر وعمر وعن ابن شهاب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال وهو على المنبر يا أيها الناس إن الرأي إنما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم مصيباً إن الله كان يريه وإنما هو منّا الظن والتكليف وقال الشافعي أجمع العلماء على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد وقال مالك ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم وكلام العلماء في هذا المعنى كثير والله اعلم.
ج- هي قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وقال اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر ولو لم تقم الحجة بقولهم لما أمرنا باتباعهم وهذا هو الحق المتبع.
ج- أما تسميتهم أهل الكتاب فلاتباعهم كتاب الله الذي قال الله فيه (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم) وقال (فمن أتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) الآيتين وأما تسميتهم أهل السنة فلاتباعهم لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي الحديث وتقدم قريباً وأما تسميتهم أهل الجماعة فللاجتماع على آثار النبي صلى الله عليه وسلم والاستضاءة بأنواره والاهتداء بهديه وتقديمه على هدي كل أحد كائناً ما كان.