ج- اعلم أن عدم الخارق علماً وقدرة لا يضر المسلم في دينه فمن لم ينكشف له شيء من المغيبات ولم يسخر له شيء من الكونيات لا ينقصه ذلك في مرتبته عند الله بل قد يكون عدم ذلك أنفع له في دينه إذا لم يكن وجود ذلك مأموراً به أمر إيجاب ولا استحباب.
ج- يستفاد منها أولاً كمال قدرة الله ونفوذ مشيئته وأنه كما أن الله سنناً وأسباباً تقتضي مسبباتها الموضوعة لها شرعاً وقدراً فإن لله سنناً أخرى لا يقع عليها علم البشر ولا تدركها أعمالهم وأسبابهم.
ثانياً: أن هذه الكرامة بالحقيقة دلالة على رسالة الرسول الذي اتبعه من أتت على يديه لأنها لم تحصل له إلا ببركة متابعته له.
ثالثاً: قيل إنها من المبشرات التي يعجلها الله لمن أتت على يديه وهي باقية إلى قيام الساعة.
ج- آثاره نوعان قسم هو ما يؤثر عنه أي يروى عنه من الأقوال والأفعال والتقريرات فهذا القسم يجب الأخذ به والتمسك به.
والقسم الثاني: آثاره الحسية وهي مواضع أكله ونومه وجلوسه ومشيه ومواضع أقدامه في الأرض ونحو ذلك فهذه لا يجوز تتبعها ولا