ج- التصديق الجازم بكرامات الأولياء وأنها حق وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثير كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وإنما أنكرها أهل البدع من المعتزلة والجهمية ومن تابعهم لكن كثيراً ممن يدعيها يكون ملبوساً عليه.
ج- أما العلم والأخبار الغيبية والسماع في الرؤية فمثل إخباره صلى الله عليه وسلم عن الأنبياء المتقدمين وأممهم ومخاطبته لهم وكذلك إخباره عن أمور الربوبية والملائكة والجنة والنار بما يوافق الأنبياء قبله من غير تعلم منهم ويعلم أن ذلك موافق لقول الأنبياء تارة بما في أيديهم من الكتب الظاهرة ونحو ذلك من النقل المتواتر وتارة بما يعلمه الخاصة من علمائهم وأما القدرة والتأثير فكانشقاق القمر وكذا معراجه صلى الله عليه وسلم إلى السموات كثرة الرمي بالنجوم عند ظهوره وكذلك إسراؤه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وكتكثير الماء في عين تبوك وعين الحديبية ونبع الماء من بين أصابعه وكذا تكثير الطعام ونحو ذلك.
ج- مثل قول عمر في قصة سارية وهو على المنبر ورؤيته لجيش سارية فقال يا سارية الجبل تحذيراً له من العدو ومكره له من وراء الجبل وسماع سارية مع بعد المسافة لأن عمر بالمدينة والجيش بنهاوند