سيئاته فإنه لا حسنات لهم، ولكن تعد أعمالهم فتحصى فيوقفون عليها ويقررون فيعترفون بها. قال تعالى (أولئك لهم سوء الحساب) وقال (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً) وقال (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً) وقال عن أعمالهم (كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف) (كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً) الآيتين.
ج- التصديق الجازم بما أجمع عليه أهل الحق من أن للنبي صلى الله عليه وسلم حوضاً في عرصات القيامة ترد عليه أمته صلى الله عليه وسلم، ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل آنيته عدد نجوم السماء طوله شهر وعرضه شهر من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً، أخرجه الشيخان وغيرهما، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حوضي مسيرة شهر وماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من ريح المسك كيزانه كنجوم السماء من شرب منه لا يظمأ أبداً وفي صحيح مسلم ليردن على الحوض أقوام فيختلفون دوني فأقول أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوه بعدك.
س171- هل الحوض مختص بنبينا صلى الله عليه وسلم أم لكل نبي حوض؟