مر النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال بلى إنه كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، وفي حديث أنس تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر من البول، وروى الدارقطني وورد أن رجلاً غل شملة من المغنم فجاء سهم عاثر فأصابه فقتله فقال الناس هنيئاً له الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفسي بيده أن الشمالة التي أخذها يوم خيبر من المغانم التي لم تصبها المقاسم تشتعل ناراً.
ج- للعذاب أو النعيم يحصل للروح والبدن جميعاً، والروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة وأنها تتصل بالبدن أحياناً ويحصل له معها النعيم أو العذاب، والعذاب والنعيم في القبر نوعان، دائم كما في قوله تعالى (النار يعرضون عليها غدواً وعشياً) الآية.
النوع الثاني: له أمد ثم ينقطع وهو عذاب بعض العصاة الذين خفت جرائمهم فيعذبون بحسب الذنب ثم يخفف عنهم العذاب كما يعذبون في النار مدة ثم يزول عنهم العذاب.
ج- تقوم القيامة الكبرى فتعاد الأرواح إلى الأجساد التي كانت