وَقَالَ مَالك وَعبيد الله بن الْحسن رَضِي الله عَنْهُمَا لَا يُؤْكَل
قَالَ أَبُو جَعْفَر قَوْله تَعَالَى {وَطَعَام الَّذين أُوتُوا الْكتاب حل لكم} الْمَائِدَة 5 المُرَاد ذَبَائِحهم والشحوم وَإِن كَانَت مُحرمَة عَلَيْهِم فَإِنَّهُ قد أَبَاحَ لنا أكله وَيَنْبَغِي على قَول مَالك رَضِي الله عَنهُ أَن لايجوز أكل ذَبِيحَة الْيَهُودِيّ من الْإِبِل وَمن كل ذِي ظفر لِأَن الله تَعَالَى قَالَ {وعَلى الَّذين هادوا حرمنا كل ذِي ظفر} الانعام 146 وَكَانَ لحم الْجمل محرما عَلَيْهِم
وَيلْزمهُ أَن لايأكل مَا اصطاده من السّمك يَوْم السبت
قَالَ أَصْحَابنَا وَمَالك وَاللَّيْث وَالشَّافِعِيّ وَالثَّوْري رَضِي الله عَنْهُم لاتؤكل ذَبِيحَة الْمُرْتَد وَإِن تهود أَو تنصر
وَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ تُؤْكَل ذَبِيحَته إِذا تنصر أَو تهود لقَوْل الله تَعَالَى {وَمن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُم فَإِنَّهُ مِنْهُم} الْمَائِدَة 51 المُرَاد من تولاهم من مُشْركي الْعَرَب فَصَارَ إِلَى دينهم فَأَما من كَانَ مُسلما فَلَا لِأَنَّهُ لايقر عَلَيْهِ
قَالَ أَصْحَابنَا يكره أكل الضَّب
وَقَالَ مَالك وَالشَّافِعِيّ رَضِي الله عَنْهُمَا لابأس بِهِ
روى الْأَعْمَش عَن زيد بن وهب الْجُهَنِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن حَسَنَة قَالَ نزلنَا أَرضًا كَثِيرَة الضباب فأصابتنا مجاعَة فطبخنا مِنْهَا فَإِن الْقُدُور لتغلى بهَا