مختار الصحاح (صفحة 2292)

ع م ى

ع م ى: (الْعَمَى) ذَهَابُ الْبَصَرِ وَقَدْ (عَمِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ فَهُوَ (أَعْمَى) وَقَوْمٌ (عُمْيٌ) وَ (أَعْمَاهُ) اللَّهُ. وَ (تَعَامَى) الرَّجُلُ أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ. وَ (عَمِيَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ الْتَبَسَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ} [القصص: 66] وَرَجُلٌ (عَمِي) الْقَلْبِ أَيْ جَاهِلٌ وَامْرَأَةٌ (عَمِيَةٌ) عَنِ الصَّوَابِ وَعَمِيَةُ الْقَلْبِ عَلَى فَعِلَةٍ فِيهِمَا. وَقَوْمٌ (عَمُونَ) . وَفِيهِمْ (عُمِّيَّتُهُمْ) أَيْ جَهْلُهُمْ. قُلْتُ: هُوَ بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَالْيَاءِ يُعْرَفُ مِنَ التَّهْذِيبِ. وَ (عَمَّيْتُ) مَعْنَى الْبَيْتِ (تَعْمِيَةً) وَمِنْهُ (الْمُعَمَّى) مِنَ الشِّعْرِ وَقُرِئَ: «فَعُمِّيَتْ عَلَيْهِمُ» بِالتَّشْدِيدِ. وَقَوْلُهُمْ: مَا أَعْمَاهُ! إِنَّمَا يُرَادُ مَا أَعْمَى قَلْبَهُ! لِأَنَّ ذَلِكَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الْكَثِيرُ الضَّلَالِ. وَلَا يُقَالُ فِي عَمَى الْعُيُونِ: مَا أَعْمَاهُ! لِأَنَّ مَا لَا يَتَزَيَّدُ لَا يُتَعَجَّبُ مِنْهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015