-وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه وهو عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي وأمره أن يدخل في جيش العدو ويسمع منهم ما أجمعوا عليه فمكث يوماً أو يومين ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره أنه انتهى إلى خباء مالك بن عوف وعنده رؤساء هوازن فسمعه يقول لأصحابه إن محمداً لم يقاتل قوماً قد قبل هذه المرة وإنما كان يلقى قوماً أغماراً لا علم بالحرب فيظهر عليهم فإذا كان السحر فصفوا مواشيكم ونساءكم وأبناءكم من ورائكم. ثم صفوا. ثم تكون الحملة منكم واكسروا أغماد سيوفكم فتلقونه بعشرين الف سيف واحملوا حملة واحد واعلموا أن الغلبة لمن حمل أولا.
القتال