ربما أضيفت فيما بعد* (?) ، بتطور اخر فى هذه النظرية، بمعنى أنه بينما أدركت العينان العلامة أو الرمز، أدرك القلب الشىء المرموز.
فاذا كان محمد (عليه الصلاة والسلام) قد فسر الرؤية فى البداية على أنها رؤية الله مباشرة، فان هذا يتضمن أنه بالرغم من أن تفسيره لم يكن دقيقا تماما الا أنه لم يكن مخطئا فى الأساسيات**، وربما كان يحسن بنا أن نترجم الاية بحيث نقول: «لم يخطىء القلب فيما رأى الانسان» . وبهذه الطريقة يمكننا أن نتفادى أن يكون المرئى هو جبريل***، وهو أمر مخالف للتاريخ، كما يمكننا أيضا أن نتفادى التناقض مع النظرة الاسلامية فى أن محمدا لم ير الله (?) .
هذا التفسير المنهجى للرؤية ليس له أهمية كبيرة بالنسبة لحياة محمد (عليه الصلاة والسلام) بقدر ما له أهمية فى تطوره الدينى.
وسنتناول ذلك عند حديثنا عن «أنت رسول الله» .
(يرى كارل ارنز Karl صلى الله عليه وسلمhrens «18» أن التعبير «رَسُولٍ كَرِيمٍ» (التكوير، 19) هو الذى ذكر من قبل باسم «الروح» . ويدلل