الباحثين في الغرب من كاثوليك وبروتستانت وأرثودكس ويهود وملاحدة.. ممن ألّفوا كتبا ومقالات طويلة وعريضة ومعمّقة ومبسّطة في إثبات هذا التحريف وكشف تفاصيله وتقديم أمثلة عليه!! .. بل يصحّ أن نقول أنه لا يكاد يوجد عالم متخصص في دراسة هذه الأسفار ينكر حقيقة هذا التحريف.. وما بقي من المدافعين عن عصمة أسفار النصارى سوى طائفة ضئيلة في عددها من رجال الدين الذين يتقاضون رواتبهم من الكنيسة- حتى قال الباحث الدكتور روبرت كيل تسلر في كتابه" حقيقة الكتاب المقدس": " ويتفق كل جاد من علماء الكتاب المقدس الذين يمثلون كل الطوائف (النصرانية) على أنّ الكتاب المقدس يحتوي على عدد كبير من التحريفات خصوصا العهد الجديد وهي تأتي نتيجة لحرص كل طائفة على تدعيم نظريتها العقائدية بمثل هذه التحريفات الأمر الذي أدّى إلى إنشاء القواعد الإنجيلية لذلك. "
وهاك الشهادات المنوّعة على إثبات إثخان التحريف في صفحات أسفار النصارى:
شهادة الكتاب المقدس على نفسه: قد يعجب النصراني من احتجاجنا بالكتاب المقدس لإثبات تحريفه، ولكنها هي الحقيقة التي لا بدّ أن تعلم. " والإقرار سيدّ الأدلة" كما يقال. ومن النصوص الدالة على ظاهرة تحريف الكتب المقدّسة النصرانية:
سفر إرمياء 14: 14: " فقال الربّ لي: " بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي، لم أرسلهم ولا أمرتهم ولا كلّمتهم. برؤيا كاذبة وعرافة وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبّأون لكم. "