يقول ابن بشر: "فشهر سيفه عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وانتدب واجتمعوا عليه ... الخ1 " ثم قاتل ببسالة نادرة وجرأة عظيمة، والغالب أنه اعتقل وأرسل إلى مصر وتوفى هناك2.
وقتل اثنان من أولاده عند الاستيلاء على الدرعية، وهما: سليمان بن عبد الله، وعلي بن عبد الله. وكان سليمان عالما جليلا، وكان قاضيا في الدرعية في حياة والده وكذلك تولى إمارة مكة أيضا في عصر الأمير سعود مدة. وكان قد عهد إليه تدريس البخاري في مجلس الأمير سعود بن عبد العزيز، وكان هذا منزلة علمية عظيمة. وعبد الله بن شيخ الإسلام نفسه كان يلقي الدروس من تفسير الطبري وابن كثير، وقد حضر ابن بشر هذه الدروس3. وتظهر من وصفه أهمية هذه الدروس والمجالس العلمية، فقد ذكر طريقته في التعليم والتحديث بكلمات طيبة جدا. كان آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر الأمر الذي جعل دحلان يصفه بأنه كان أشد تعصبا من والده4.