ارتدوا رداء دعاوى باطلة كالمهدوية أو المسيحية. وكانت نتيجة لازمة لهذا أنهم ألحقوا أضرارا جسيمة بالإسلام بدلا من أن يفيدوه. ولكن تعليمات شيخ الإسلام وأتباعه بعيدة كل البعد من هذه التوهمات المردية والأخطار المهلكة، وإني أعتبر هذا نجاحا باهرا لهذه الدعوة، وقد حاول بعض أدعياء العلم1 نسبة بعض التهم من هذا القبيل إليهم، ولكن أتباعه وخلفاءه كانوا معلنين ومخلصين في عقيدتهم، ولذلك لم تضرهم هذه الافتراءات شيئا.

ومع أن الأعداء بذلوا جهودا عظيمة ولكن كل جهودهم ذهبت أدراج الرياح، ولم ينجحوا في إخراج أي تهمة من مؤلفات داعية التوحيد في البلاد النجدية ورسائله. فكتبه واضحة كما أن الواحد مع الواحد يساوي اثنين، وهي تشهد على جرأة مؤلفها وصدقه.

وعلى سبيل المثال اقرأ كتاب التوحيد كاملا من أوله إلى آخره لا تجد فيه أي غموض، ولا تجد أدني شائبة من التصوف والتوهمات والأبحاث البعيدة التي لا طائل تحتها، ولا ترى فيه أي أثر للاستدلال الفلسفي ولا السفسطة اليونانية، فهو بعيد كل البعد من كل هذه الترهات.

مزية أخرى:

كان محمد بن عبد الوهاب عالما محضا، ولكن كان ذا نظر ثاقب بعيد المدى، لقد شاهد ثمرات2 دعوته في حياته ثمرات دنيوية وثمرات دينية. فقد فتحت بلاد نجد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015