أن الله تعالى قد هداه في آخر الأمر فرجع إلى أخيه تائبا1.

"رجع إلى أخيه بالدرعية تائبا سنة 1195 هـ فأحسن إليه الشيخ وأكرم مثواه" وتوجد رسالة سليمان بن عبد الوهاب مطبوعة باسم "الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية"، وأعداء التوحيد يتشدقون بذكر هذه الرسالة، ولكنهم يذوبون خجلا وحياء عند ذكر رجوع سليمان وتوبته. لقد بلغت مخالفة سليمان بن عبد الوهاب أشدها، وفي تلك السنة جمع الشيخ المسلمين من الأطراف والنواحي، وألقي عليهم خطبة شرح فيها دعوته بصورة واضحة صريحة.

وسنذكر مبادئ الدعوة والموافقة عليها أو المخالفة مفصلة فيما بعد، والغرض هنا ذكر عموم الدعوة وشمولها، فالمتعطشون للعلم يرحلون إلى الدرعية أفواجا، ورسائل الشيخ في الدعوة والتوجيهات كانت تنتشر في كل ناحية.

ابن دواس وأعداء آخرون:

لقد كان دهام بن دواس2 أمير الرياض يبتلي الموحدين في الرياض ومنفوحة بأنواع المصائب والمحن، وما كان لهم أي ذنب سوى أنهم انخرطوا في سلك دعوة التوحيد، واتبعوا الشيخ في دعوته. ولفتت اعتداءاته انتباه الشيخ والأمير محمد بن سعود منذ السنة الثالثة من إقامته في الدرعية (سنة 1159 هـ) ، فاضطر الشيخ إلى أن يأذن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015