ولسون هنتر" Hunter) W.W.) بمثل هذه الكلمات حيث قال في موضع آخر من كتابه1:

"لم يؤمن البدو في يوم من الأيام بأن محمدا رجل إلهي ولا أن القرآن كتاب إلهي" ... الخ2.

ولعله استقى هذه الأفكار من مذكرات رافنشا نفسه، ومن الممكن أن يكون كل منهما قد أخذ من رحلة (ني بور) ؛ لأن أوربا أول ما عرفت هذه الجماعة عرفت عن طريقها.

2- إنكار الحديث:

إن الزمان لغريب وإن نوادره لعجيبة، فالرجل الذي يقوم ويقعد وينام تحت ظل ظليل من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكأنها هي غطاءه وفراشه يتهم بإنكار الحديث، والفضل في هذا الافتراء يرجع إلى مصنف مصباح الأنام أحمد عبد الله الحداد باعلوي3.

وأعجب من ذلك أن هذا الاتهام الذي لا أصل له قد ردده كاتب معروف في بلادنا (وهو عبد الله يوسف علي) في هذا القرن العشرين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015