يعلق ربقة تقليدهما في عنقه. فإنه يقتدي بابن تيمية وابن القيم حيث وافقا الكتاب والسنة حسب علمه، ولكنه يحب ذلك الإمام أو العالم، لأنه يسعى إلى العمل بالكتاب والسنة على وجه تام.
"الإمام ابن القيم وشيخه إماما حق من أهل السنة، وكتبهم عندنا من أعز الكتب إلا أنا غير مقلدين لهم في كل مسألة "1.
والحقيقة أنه في الفروع الفقهية يتبع المذهب الحنبلي إلا أنه لا يجبر الآخرين على اتباعه، فهو يطلب من الشافعي أن يكون شافعيا، ومن الحنفي أن يكون حنفيا.
أن البدع والتقاليد الواهية لم يجزها أي إمام، ومن هو أشد من فقهاء الحنفية في تحريم الأغاني والمزامير؟ ولكن الذين ينتسبون إلى المذهب الحنفي أمام أعيننا هل تركوا شيئا؟ وما الذي لم يرتكبوه؟ ولتوضيح مذهب الشيخ الفقهي نذكر نصا آخر: "ونحن أيضا في الفروع على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، ولا ننكر على من قلد أحد الأربعة دون الغير لعدم ضبط مذاهب الغير كالرافضة.. الخ.
ولا نستحق الاجتهاد المطلق ولا أحد لدينا يدعيه، إلا أننا في بعض المسائل إذا صح لنا نص جلي من كتاب أو سنة غير منسوخ ولا معارض بأقوى منه، وقال به أحد الأئمة الأربعة أخذناه وتركنا المذهب كارث الجد والأخوة فإنا نقدم الجد وإن خالف مذهب الحنابلة2.