(الشيرازي) 1.
ولكن مع ذلك فيها أنين وألم، وهي مرآة صادقة لشعور الصبر والشكر الذي كانت تتحلى به هذه الأمة المؤمنة. ومطلع القصيدة هو:
إليك إله العرش أشكو تضرعا ... وأدعوك في ضراء ربي لتسمعا
وعلى سبيل المثال نورد بعض الأبيات:
وكم قتلوا من عصبة الحق فتية ... هداة وضاة ساجدين وركعا
وكم دمروا من مربع كان آهلا ... فقد تركوا الدار الأنيسة بلقعا
مضوا وانقضت أيامهم حين أوردوا ... ثناء وذكرا طيبه قد تضوعا
فجازاهم الله الكريم بفضله ... جنانا ورضوانا من الله أرفعا
إلى أن قال:
ألا أيها الإخوان صبرا فإنني ... أرى الصبر للمقدور خيرا وأنفعا
ولا تيئسوا من كشف ما ناب أنه ... إذا شاء ربي كشف ذاك تمزعا2
ومن أيام تدمير الدرعية تنتهي الدولة السياسية التي أسسها ورباها الشيخ بنفسه، أما نشأة نجد من جديد3 وازدهاره فهو خارج عن نطاق بحثنا، فلذلك نترك هنا قصة حكومات نجد ولنتوجه إلى مؤلفات الشيخ وتراثه الفكري.