9- وكان محمد عليه الصلاة والسلام يرسل الرسل للملوك، يدعوهم إلى الهدى ودين التوحيد، ويرسل السرايا للغزو، إن أعلنوا الحرب على الدعوة.

وكان ابن عبد الوهاب يفعل ذلك أيضاً، متبعاً سنة رسولنا عليه الصلاة والسلام.

10- وكما ابتلى الرسول بأعداء أقوياء، لدد في الخصومة، ينفسون عليه، ويتهمونه بالسحر والكذب، حتى إن أقرب ذوي قرباه كانوا في حيرة من أمره، وحتى إن عمه أبا لهب كان لا يرضى عنه، وخاصمه وسفه حلمه، ولم يأل جهداً في تأليب الناس عليه.

ابتلى ابن عبد الوهاب أيضاً بخصوم أشداء، نصبوا له الحبائل، ورشقوه بالسهام، ولكنها كانت تطيش وكان ينجو، بفضل الله، حتى أخوه سليمان، ونقد آرائه ودعوته وطريقته نقداً لاذعاً1.

11- وكما انتصر الرسول على أعدائه، وخضعوا له، وأصبحوا من خيرة أنصاره، كعمر، وخالد، وعمرو بن العاص.

فكذلك انتصر تابعه المخلص الأواه على مناوئيه، وأتوا إليه معتذرين، فإذا به يعفو كرماً، ويرتاح إليهم، ويصفح عنهم. وإذا بهم يعودون إخوة وأنصاراً مخلصين2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015