وحبّ الأولى قد هاجرواثم جاهدوا ... ففرض ومن آوى النبي ومن نصر

وأشهد أنّ الله لا ربّ غيره ... له الفضل والنّعماء والحمد والشّكر

سيبدو لنا يوم القيامة بارزاً ... فتبصره جهراً كما تبصر القمر

وأنّ كلام الله ليس بمحدَثٍ ... ومن قال مخلوق فبالله قد كفر

أدين بقول الهاشمي محمّدٍ ... وما بقول1 الجهم2 دِنتُ ولا القدر

ولا الرفض الإرجاء ديني وإنني ... لبان على التّنزيل ثم على الأثر

فديني دين قيم قد عرفته ... أبوح به إن ملحد دينه ستر

بهذا أرجي من إلهي عفوه ... وأرجو بهذا الفوز يا ربّ من سقر

أجرني يا رحمان إنّك سيدي ... وجارك في أمن وفي أعظم الحبر3

آخره. والحمد له وحده، وصلّى الله على سيّدنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه وسلّم. فرغ منه ... 4 مؤلّفه يوسف بن حسن بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي الحنبلي، وذلك في شهر رمضان المعظَّم، من شهور سنة ستّ وستّين وثمان مئة، بصالحية دمشق المحروسة، بمنزله بالسّهم الأعلى. والحمد لله وحده وصّلى الله على سيّدنا محمّد وآله وصحبه وسلّم. / [152 / ب] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015