أقسمت بالله لتفعلنه.

قال: "فإن لم أفعل يكن ماذا؟ "، قال: "إذاً أبا حفص لأذهبنه"، قال: "وإذا ذهبت يكون ماذا؟ "، قال:

يكون عن حالي1 لتسألنّه ... يوم يكون الأعطيات هنه

قال: فبكى عمر رضي الله عنه حتى اخضل لحيته، وقال لغلامه: "يا غلام، أعطه قميصي هذا، لذلك2 اليوم لا لشعره، ثم قال: والله ما أملك غيره"3.

وعن الأوزاعي قال: "بلغني أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه سمع صوت بكاء في بيت، فدخل ومعه غيره، فمال عليهم ضرباً حتى بلغ النائحة فضربها حتى سقط خمارها، وقال: "اضرب فإنها نائحة لا حرمة لها إنها لاتبكي لشجوكم، إنما تهرق دمعها على أخذ دراهمكم، إنها تؤذي أمواتكم في قبورهم وأحياءكم في دورهم، إنها تنهى عن الصبر الذي أمر الله به، [و] 4 تأمر بالجزع الذي نهى الله عنه"5.

وذكر أبو القاسم الأصفهاني: قال عمر رضي الله عنه: "والله لقد لان قلبي في الله حتى لهو ألين من الزبد، واشتد في الله حتى لهو أشد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015