وعن عمرو بن مرّة1 [قال] 2: "كان عمر رضي الله عنه يكتب إلى أمراء الأمصار بأن لكم معشر الولاة حقاً على الرعية، ولهم مثل ذلك، فإنه ليس من حكم3 أحب إلى الله تعالى ولا أعم نفعاً من حكم4 إمام ورفقه، وإنه ليس جهل أبغض إلى الله ولا أعم ضراً من جهل إمام وخرقه، وإنه من يطلب العافية فيمن هو بين ظهرانيه، ينزل الله عليه العافية من فوقه"5.

وعن ابن سعد، قال: "كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمل النعمان6 على ميسان7 وكان يقول الشعر، فقال:

ألا هل أتى الحسناء أن حليلها ... بميسان يُسقي في زجاج وحَنْتَم8

إذا شئت غنتني دهَاقين9 قريةٍ ... ورقاصة تجثوا10 على كل مَنْسم

فإن كنت ندماني فبالأكبر11اسقني ... ولا تسقني بالأصغر المتثلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015