فجلست، ثم بدا لي فذكرت أمره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من جُلسائه: "سلاح هذا القتيل الذي1 يذكر عندي، فأرضه مني"، فقال أبو بكر: "كلا، لا يعطيه2 أُصَيْبغ3 من قريش، ويدع أسداً من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله"، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدّاه إليّ، فاشتريت منه خرافاً، كان أوّل مالٍ تأثلته في الإسلام"4.

وفيه ما يدل على أنه كان في غزوة الطائف.

ففيه صفوان بن يعلى5 أن يعلى6 كان يقول: "ليتني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ينزل7 عليه، قال: فبينا النبي صلى الله عليه وسلم بالجِعْرَانة8، وعليه ثوب قد أظلّ به، معه ناس من أصحابه، إذ جاءه أعرابي عليه جُبَّة متضمِّخ9 بطيب، فقال: "يا رسول الله كيف ترى في رجل أحرم بعمرة في جبة بعد ما تضمخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015