يوقظني فيقول: "قم فصلّ فإني لأقوم فأصلي وأضطجع فما يأتيني النوم"، ثم يعود إلى الثنية فيستخبر1.

وعن زيد بن أسلم [عن أبيه] 2 قال: قلت: لعمر: "إن في الظهر لناقة عمياء"، قال عمر: "ندفعها إلى بيت ينتفعون بها"، قال: قلت: وكيف وهي3 عمياء؟، قال: "يقطرونها4 بالإبل"، قال: قلت: كيف تأكل من الأرض؟، قال: "أردتم والله كلها"، قال: وكانت له صفحات تتسع، ولا يأكل طريفة ولا فاكهة إلا جعل منها لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وآخر من يبعث إليه حفصة، فإن كان نقصان كان في حقّها، قال: فنحرنا تلك الجزور، فبعث إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وصنع ما فضل منه ثم دعا عليه المهاجرين والأنصار - رضي الله عنهم -"5.

وعن سعيد بن المسيب أن بعيراً من المال سقط فأهدى عمر إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ثم صنع ما بقي وجمع عليه ناساً من المسلمين، فيهم العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فقال العباس: "يا أمير المؤمنين، لو صنعت لنا مثل هذا كل يوم فأكلنا وتحدّثنا عندك"، فقال عمر: "لا عود6 لمثل هذا، إنه مضى صاحبان لي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015