المصادر: أنه رحل إلى بعلبك1 فقرأ بها على أبي حفص ابن السلمي، وخلقٍ من أصحاب ابن الرعبوب، وقرأ ثمة (صحيح البخاري) ، و (مسند الحميدي) ، و (المنتخب لعبد بن حميد) ، و (مسند الدارمي) ، وتفقه بالشيخ ابن قندس2.

ورحل أيضاً إلى مدينة (نابلس) 3 وتكلم على حماماتها وحكم الإيقاد فيها4.

وحج سنة ثمان وتسع مئة كما ذكر السخاوي5.

مكانته العلمية وثناء العلماء عليه:

إن خير ما يصور منْزلة ابن عبد الهادي العلمية، وأثره الإصلاحي، هو آثاره الكثيرة التي خلّفها، وما لقيته من اهتمام العلماء والدارسين بها في العصور المُتعاقبة.

ويُضَمُّ إلى هذا سيرة ابن عبد الهادي العلمية وثقافته العالية، ذات الوجوه المتعددة التي أخرجت هذه الثمار الوافرة، فكان حافظاً بارعاً، ومحدثاً جهبذاً، وفقيهاً عارفاً، ومؤرخاً جامعاً، ولغوياً متمكناً من العربية، وكان حافظاً جيداً لأسماء الرجال وطرق الحديث.

ولا عجب في ذلك فإن منشأه في الوسط العلمي الذي تحدثنا عنها آنفاً،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015